الاثنين، 30 مايو 2011

المملكة المتحدة قامت بتدريب ضباط من الجيش البحريني حتى بعد قمعه للمحتجين

تلقى  خمسة من الضباط البحرينيين بينهم نجل ولي العهد التدريب في ساندهيرت.

واصلت بريطانيا تريب ضباط الجيش البحريني في ساندهيرست حتى بعد أشهر من الحملة الوحشية التي بدأتها الدولة الخليجية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية. هذا ما تم كشفه بالأمس.

خمسة ضباط بحرينيون يتلقون التعليم في أكاديمية النخبة العسكرية في ساري مؤخراً خلال الشهر الماضي، هذا ما كشفه طلب لحرية الإطلاع على المعلومات.

الرابط ظهر بعد الإنتقاد الذي وجه لوزارة الدفاع لإرسالها بعض أفراد الجيش للملكة العربية السعودية لتعليم الحرس الوطني السعودي في مجال تقنيات تطبيق النظام العام و التدريب على استخدام بنادق قناصة. وبعض من هذه القوات تم إرسالها للمساعدة في سحق الإنتفاضة البحرينية وفرض الأحكام العرفية.

آخر خمسة متدربين بحرينيين في ساندهيرست عادوا للبحرين. من ضمنهم الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، نجل ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

لدى ساندهيرست تقليد طويل في تدريب الضباط العسكريين البحرينيين، حيث قتل ما يقارب 29 شخصاً في إشتباكات مع المحتجين منذ فبراير. والبلد يحكم من قبل عائلة مالكة سنية، ولكن غالبية السكان من الشيعة. وكان معظم القتلى من المتظاهرين الشيعة الذين طالبوا بالحوقوق المدنية. من ضمن التدريبات في ساندهيرست طرق السيطرة على الحشود، ولكن تأكد وزارة الدفاع البريطانية أن هذه التدريبات تمثل جزء ضئيل من الدورة، ولا تؤهل المتدربين للعمل كمختصين في هذا المجال.

ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة هو أحد خريجي ساندهيرست. وهو أيضاً راعٍ لمؤسسة ساند هيرست وهي جمعية خيرية للمتدربين، و قد تبرع بما يقارب 70 ألف جنيه أسترليني. ووفقاً للأرقام الرسمية فقد تدرب 61 بحرينياً في الأكاديمية منذ 1995.

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق السير منزيس كامبل أنه "من المستغرب" بأن العلاقة إستمرت حتى بعد العنف الذي تعرض له المحتجون في البحرين. وأضاف "في حين كان من المفترض أن تتوقف هذه الترتيبات على الأقل في إنتظار نتيجة التغييرات السياسية".

وقال نيشما دوشي، الناشط الذي قدم طلباً لحرية الإطلاع على المعلومات،: "إنه لمن المدهش أننا غزونا ليبيا بدعوى أننا ندافع عن المتظاهرين، بينما في الوقت نفسه قمنا بتدريب القوات التي تقتل المتظاهرين في البحرين".

وقال متحدث بإسم وزارة الدفاع: "نقيم الطلبات التي تأتينا من الخارج للتدريب كل حالة لوحدها، وأننا لن نقدم التدريب إذا كنا نعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إنتهاكات لحقوق الإنسان، بل إننا نقوم بتوفير التدريب على نفس المعايير العالية التي تستخدم من قبل القوات المسلحة الملكية والتي تساعد على إنقاذ الأرواح ورفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان".

الوثيقة التي تم الكشف عنها بطلب حرية الإطلاع على المعلومات بيّنت بأن 20 فريق بريطاني يتم إرساله كل عام إلى المملكة العربية السعودية لإعطاء دروس حول "الأسلحة، والتدريب على المهارات العسكرية العامة، التعامل مع الحوادث، التخلص من القنابل، البحث، حفظ النظام، وتدريب القناصة"

وقال نيكولاس جيلبي من الحملة ضد تجارة الأسلحة: "دور بريطانيا مهم في تدريب الحرس الوطني السعودي على الأمن الداخلي على مدى سنوات عديدة وقد مكنتهم من تطوير تكتيكات لقمع الإنتفاضة الشعبية في البحرين".

ترجمة غير رسمية للمقالة المنشورة في صحيفة الإندبندنت. (رابط المقالة الأصلية)

ترجمة غير رسمية للمقالة المنشورة في آي ماركت نيوز (رابط المقالة الأصلية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق